الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

السلطان سليمان القانوني ... مرارة الواقع ودراما كاذبة



السلطان سليمان القانوني ... مرارة الواقع ودراما كاذبة
أخبر موظفو القصر، السلطان سليمان القانوني باستيلاء النمل على جذوع الأشجار في قصر "طوب قابي".. وبعد استشارة أهل الخبرة خلص الأمر إلى دهن جذوعها بالجير.. ولكن لم يكن من عادة السلطان أن يُقدِم على أمر من دون الحصول على فتوى من شيخ الإسلام. فذهب إلى أبي السعود أفندي بنفسه يطلب منه الفتوى، فلم يجده في مقامه؛ فكتب له رسالة شعرية يقول فيها: (إذا دبّ النمل على الشجر؛ فهل في قتله من ضررِ). فأجابه الشيخ حال رؤيته الرسالة بنفس الأسلوب قائلًا: إذا نصب ميزان العدل غدًا؛ يأخذ النمل حقه بلا خجل). وهكذا كان دأب السلطان سليمان.. إذ لم ينفذ أمرًا إلا بفتوى من شيخ الإسلام أو من الهيئة العليا للعلماء في الدولة العثمانية.
توفي السلطان في معركة زيكتور , وفي أثناء التشييع وجدوا أنه قد أوصى بوضع صندوق معه في القبر , فتحير العلماء وظنوا أنه ملئ بالمال وقرروا فتحه , فأخذتهم الدهشة عندما رأوا أن الصندوق ممتلئ بفتواهم.

(حريم السلطان)..مسلسل تركي شغل العرب وملأ أوقات راحتهم وسهراتهم: بل وأحاديثهم الأُسرية والإجتماعية, وانشغلت به كذلك الصحافة العربية عموماً, وزاد الهوس عند رجال ونساء العرب, كل حسب ما يحب, فالرجال يعشقون النساء والجمال, والنساء تعشق الأزياء والرومانسية, وكلٌ يُبرر أو بالأحرى يواري عشقه بإدعاء أن المسلسل تاريخي.
إذا كان المسلسل تاريخياً بحق; فماذا قال عنه الأتراك في صفحتهم ؟ وماذا قال في حقه رجب طيب أردوغان ؟ وما عدد الشكاوي التي قُدِّمت ضده ؟ وهل ينقل المسلسل صورة حقيقية عن واقع حياة أعظم سلاطين العثمانيين ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق